( أضحى لأوصاف الكلام محرزا ... وسام أن يلحق لما برزا ) .
( وهل يجاري السابق المقصر ... أم هل يساوي المدرك المعذر ) .
( ما زال بي عن غرض معرضا ... ولي بما يصدره مستنهضا ) .
( فتارة يعتمد الخطافا ... ببدع تستغرق الأوصافا ) .
( وتارة يعني بنعت القبج ... من منطق لفضله محتج ) .
( يحوم حول غرض معلوم ... ومقصد في شعره مفهوم ) .
( حتى تجلت رغوة الصريح ... وسلم التلويح للتصريح ) .
( وصح أن الببغاء مقصده ... بكل ما كان قديما يورده ) .
( فلم يدع لقائل مقالا ... فيها ولا لخاطر مجالا ) .
( أهدى لها من كل نعت أحسنه ... وصاغ من حلي المعاني أزينه ) .
( أحال بالريش الأشيب الأخضر ... وباحمرار طوقها والمنسر ) .
( على اختلاط الروض بالشقيق ... وأخضر الميناء بالعقيق ) .
( تزهى بدواج من الزمرد ... ومقلة كسبج في عسجد ) .
( وحسن منقار أشم قاني ... كأنما صيغ من المرجان ) .
( صيرها انفرادها في الحبس ... بنطقها من فصحاء الإنس ) .
( تميزت في الطير بالبيان ... عن كل مخلوق سوى الإنسان ) .
( تحكي الذي تسمعه بلا كذب ... من غير تغيير لجد أو لعب ) .
( غذاؤها أزكى طعام رغدا ... لا تشرب الماء ولا تخشى الصدا ) .
( ذات شغى تحسبه ياقوتا ... لا ترتضي غير الأرز قوتا )