ابن مقاتل لما مدح الداعي بقوله .
( لا تقل بشرى ولكن بشريان ... غرة الداعي ويوم المهرجان ) - من الرمل - .
فإنه نفر من قوله لا تقل بشرى أشد نفار وقال أعمى وتبتدئ بهذا في يوم مهرجان .
قال الصاحب ومن عنوان قصائده التي تحير الأفهام وتفوت الأوهام وتجمع من الحساب ما لا يدرك بالأرتيماطيقي وبالأعداد الموضوعة للموسيقى .
( أحاد أم سداس في أحاد ... لييلتنا المنوطة بالتنادي ) - من الوافر .
وهذا كلام الحكل ورطانة الزط وما ظنك بممدوح قد تشمر للسماع من مادحه فصك سمعه بهذه الألفاظ الملفوظة والمعاني المنبوذة فأي هزة تبقى هناك وأي أريحية تثبت هنا .
وقد خطأه في اللفظ والمعنى كثير من أهل اللغة وأصحاب المعاني حتى احتيج في الاعتذار له والنضح عنه إلى كلام لا يستأهله هذا البيت ولا يتسع له هذا الباب .
ومن ابتداءاته البشعة التي تنكرها بديهة السماع قوله .
( ملث القطر أعطشها ربوعا ... وإلا فاسقها السم النجيعا ) - من الوافر - .
وقوله .
( أثلث فإنا أيها الطلل ... نبكي وترزم تحتنا الإبل ) - من الكامل