( أعيذك أن تصيخ إلى عدوي ... وسمعك عن هنات القول نابي ) .
( على أني أتوب إليك مما ... كرهت فرق لي واقبل متابي ) .
( وإن لم تعف عن ذنبي سريعا ... فها إني وحق أبي لمابي ) .
( سألثم من ثراك الروض غضا ... ومن يمناك منهل السحاب ) .
( أصبت بخاطري فأتى بشعر ... عليل مسه ألم المصاب ) .
( وما لي غير مدح أم ثناء ... مشيد أم دعاء مستجاب ) - الوافر - .
وقوله من قصيدة في معناها هي أحسن عندي من اعتذارات النابغة إلى النعمان وإبراهيم بن المهدي إلى المأمون وعلي بن الجهم إلى المتوكل .
( لنار الهم في قلبي لهيب ... فعفوا أيها الملك المهيب ) .
( فقد جاز العقاب عقاب ذنبي ... وضج الشعر واستعدى النسيب ) .
( وفاضت عبرة مهج القوافي ... وغصصها التذلل والنحيب ) .
( وقد قصمت عراها واعتراها ... بسخطك بعد نضرتها شحوب ) .
( وقالت ما لعفوك ليس يندى ... لنا وسماء مجدك لا تصوب ) .
( ومن يك شوط همته بعيدا ... فمثنى عطفه سهل قريب ) .
( تجاوزت العقوبة منتهاها ... فهب ذنبي لعفوك يا وهوب ) .
( وأحسن إنني أحسنت ظني ... وأرجو أن ظني لا يخيب ) .
( أترضى أن أكون لقى مقيما ... على خسف أذوب ولا تثوب ) .
( أبيت ومقلتي أبق كراها ... وفي ألحاظها صاب صبيب ) .
( وقيذا لا يلائمني طعامي ... ولا ينساغ لي الماء الشروب )