386 - ( صببت علي سوطا من عذاب ... يذل لبأسه الدهر الغلوب ) .
( وأرهقني نكيرك لي صعودا ... من الأشجان ليس له صبوب ) .
( وما عوني على بلواي إلا ... رجائي فيك والدمع السكوب ) .
( فإن تعطف على رجل غريب ... فإني ذلك الرجل الغريب ) .
( عليك أنيخ آمالي فرحب ... بها وإليك من ذنبي أتوب ) .
( وأخطر ما يريب إذا دهتني ... غوامضه إلى ما لا يريب ) .
( فأية طربة للعفو إن الكريم وأنت معناه طروب ... ) .
( فإني نشء دارك والمغذى ... بسيبك والصنيعة والربيب ) .
( وأبت إليك من عفو مدلا ... بما يقضي علاك لمن يؤوب ) .
( ولذت ببابك المعمور علما ... بأن ذراك لي مرعى خصيب ) .
( وأن شعابه أندى شعاب ... إليها يلجأ الرجل الأديب ) .
( وسقت بنات آمالي إليها ... وقد حفيت وأنضاها الدءوب ) .
( فبوئني اختصاصك حيث تجني ... ثمار العز والعيش الرطيب ) .
( ولكن كادني خب حقود ... لعقرب كيده نحوي دبيب ) .
( وما لجموح ألفته جنيب ... وما لشمال فرقته جنوب ) .
( ولا يشفيه مني لو رآني ... وقد أخذت بحلقومي شعوب ) .
( بلوت الناس من ناء ودان ... وخالطني القبائل والشعوب ) .
( فكل عند مغمزه ركيك ... وكل عند مشربه مشوب ) .
( فجد لي بالرضا واقبل متابي ... وعذري إنني أسف كئيب )