( وسهم الرزايا بالذخائر مولع ... وأي نعيم لا يكدره الدهر ) - الطويل - .
فصنع الله تعالى في القوارع من إخراج ما يصلح لكتابي هذا منه فمن ذلك قوله من قصيدة في الإستعطاف والإعتذار عند تغير الصاحب عليه واستمرار الأسفار بأبي محمد .
( أيا من عفوه دانى السحاب ... صدوق البرق ثقاب الشهاب ) .
( مديد الظل معقود الأواخي ... على الجانين مضروب القباب ) .
( فكيف حجبت عنك وأنت شمس ... تجل عن التستر بالحجاب ) .
( أيرتج باب عفوك دون ذنبي ... وعفوك لم يشن برتاج باب ) .
( وإعراض الوزير أشد مسا ... على الأحرار من ضرب الرقاب ) .
( ثنى غربي وفل شبا شبابي ... وصب علي أسواط العذاب ) .
( ولم تبق الليالي في بقيا ... لعتب منك فضلا عن عقابي ) .
( فهب لزيارتي حطئي وعمدي ... لقصدي واغتراري لإغترابي ) .
( فما في الأرض إلا من يراني ... بعين المحنق الضرم الضباب ) .
( كأني قد أثرت بهم ذئابا ... أو استنفرت منهم أسد غاب ) .
( حصلت وكنت ضيفك في الثريا ... وصرت ولست ضيفك في التراب ) .
( أعدني للقرى واجعل جوابي ... وإيجابي جفانا كالجوابي ) .
( وجد برضاك فهو العيش غضا ... وكلا فهو ريعان الشباب ) .
( ولو زعت الحسام العضب سخطا ... لذاب ذبابه بين القراب )