( انظر تجد صور الأشعار واحدة ... وإنما لمعان تعشق الصور ) .
( والمقدمون من الإبداع قد كثروا ... وهم قليلون إن عدوا وإن حصروا ) .
( قوم لو أنهم ارتاضوا لما قرضوا ... أو أنهم شعروا بالنقص ما شعروا ) - البسيط - .
وكان أبو بكر الخوارزمي أنشدني لمعا يسيرة من شعر أبي محمد كقوله في وصف غبار الركب وذكر أنه لم يسمع في معناه أملح منه .
وأجمع لأقسام الحسن والظرف وهو .
( إن هذا الغبار ألبس عطفي ... سوادا وديني التوحيد ) .
( وكسا عارضي ثوب مشيب ... ورداء الشباب غض جديد ) - الخفيف - .
وقال في الغزل .
( حث المطي فهذه نجد ... بلغ المدى وتزايد الوجد ) .
( يا حبذا نجد وساكنها ... لو كان ينفع حبذا نجد ) .
( وبمنحنى الوادي لنا رشأ ... قد ضل حيت الضال والرند ) .
( هند ترى بسيوف مقلتها ... ما لا ترى بسيوفها الهند ) - الكامل - .
وأعطاني نسختي القصيدتين اللتين ذكرهما في الكتاب الصادر فشوقني إلى سائر شعره وبقيت أسأل الرياح عنه إلى أن أتحفني أبو عبد الله محمد بن حامد الحامدي في جملة ما لا يزال يهديه إلي من ثمرات أرضه ولطائف بلده العقيلة الكريمة والدرة اليتيمة من مجموع شعر أبي محمد وقد كانت حضرة الصاحب جمعتهما ومناسبة الأدب ألفت بينهما فأوجب من الإعتداد وفر الأعداد وجمعت يدي منه على العلق النفيس فرتعت في روضته الأنيقة فبينا أنا أباهي به وأهتز لحصوله إذا أصابه بعض آفات الكتب وامتدت إليه يد بعض الخونة