( الحمد لله حمدا دائما أبدا ... إذ صار سبط رسول الله لي ولدا ) - البسيط - .
فعملت على ذلك ما قد أثبته فإن يكن ليس بالمسخوط فمن بركة الحضرة والخدمة وإن يكن ممقوتا فمن بقايا الغربة .
ومن خبري أن لي ضيعة بأصبهان مقطعة وقد برقت لي في حلها بارقة مطمعة لأن مولانا أدام الله مدته أمرني أن أعمل في السلطان العظيم أطال الله بقاءه مدحا نيروزيا أشق بسموطه السماطين هذا ولو كنت عاملا لكنت اليوم في مرموق الدرجات فقد وردت ورأيت جماعة لم أكن يومئذ دونها وقد صارت في منازل أحتاج إلى خافية العقاب حتى ألحق بها زادهم الله ولا نقصني وهناهم ولا نغصني .
ومنهم شيخنا أبو القاسم الزعفراني أيده الله وما أقول إنه ليس بأهل لأضعاف ما خول وتخول به ومول .
إذ قد تفضل الله عليه بما أعلم أنه لو حكم بما تحكم فيه وقد قرنت بالقصيدة في المولود المسعود أخرى عيدية أبقى الله مولانا ما عاد عيد وطلع نجم جديد وسقى الله سيدي الأستاذ العهاد والرذاذ والطل والوبل والديمة والتهتان وجميع ما في كتاب المطر للنضر بن شميل فما رأيت أتم منه وحسبي الله وصلواته على محمد وآله الطاهرين .
فهذا كلام كما تراه يجمع بين الجزالة والحلاوة وحسن التصرف في لطائف الصنعة ويملك رق الإتقان والإبداع والإحسان ويعرب عما وراءه من أدب كثير وحفظ غزير وطبع غير طبع وقريحة غير قريحة .
فأما شعره فجار مجرى عقد السحر مرتفع الحسن عن الوصف وما أصدق قوله .
( لا يحسن الشعر ما لم يسترق له ... حر الكلام وتستخدم له الفكر )