( ببيض كأن الملح فوق متونها ... ودهم كأن الزنج تحت جلالها ) - الطويل - .
انظر إلى حسن هذا التصرف وشرف هذا الكلام .
( مساميح كل الغيث بعض نوالها ... وكل المعالي خلة من خلالها ) .
( سمت فوق آفاق السماء فأصبحت ... ثراها الثريا والسهى من نعالها ) .
( إليك ابن عباد بن عباس إنثنت ... أعنة شكر الدهر بعد انفتالها ) .
( بك افتر ثغر الملك واهتز عطفه ... وجرت بك الدنيا ذيول اختيالها ) .
( تشكى الثرى إظلامها ومحولها ... فأغنيتها عن مزنها وهلالها ) .
وله من قصيدة كأنه جمع محاسنه ولطائفه فيها أولها .
( سلام على رمل الحمى عدد الرمل ... وقل له التسليم من عاشق مثلي ) .
( وقفت وقوف الغيث بين طلوله ... بمنسكب سح ومنسجم وبل ) .
( وما رمت حتى خالني الريم رمة ... وأذرف آجال الحمى الدمع من أجلي ) .
( خليلي قد عذبتماني ملامة ... كأن لم يقف في دمنة أحد قبلي ) .
( ومما شجاني والعواذل وقف ... ولي أذن صمت هناك عن العذل ) .
( ظباء سرت بالأبطحين عواطلا ... وكنت أراها في الرعاث وفي الحجل ) .
( تبدلن أسماء سوى ما عرفتها ... لهن فلا تدعي بسعدي ولا جمل ) .
( تشابهن أحداقا وطول سوالف ... وخص الغواني بالملاحة والدل ) .
( ومكحولة الأجفان مخضوبة الشوى ... ولم تدر ما لون الخضاب من الكحل ) .
( ذكرت بها من لست أنسى ذنوبها ... وإن بعدت والشيء يذكر بالمثل )