وكما قال في شكوى الدهر ووصف الخف .
( أظمتني الدنيا فلما جئتها ... مستسقيا مطرت علي مصائبا ) .
( وحبيت من خوص الركاب بأسود ... من دارش فغدوت أمشي راكبا ) - من الكامل - .
وكما قال في الاعتداد بالرحلة والقدرة على الرجلة .
( ومهمه جبته على قدمي ... تعجز عنه العرامس الذلل ) .
( بصارمي مرتد بمخبرتي ... مجتزئ بالظلام معتمل ) .
( إذا صديق نكرت جانبه ... لم تعيني في فراقه الحيل ) .
( في سعة الخافقين مضطرب ... وفي بلاد من أختها بدل ) - من المنسرح - .
وشتان ما بين حاله هذه والحال التي قال فيها .
( وعرفاهم بأني من مكارمه ... أقلب الطرف بين الخيل والخول ) - من البسيط - .
وكان قبل اتصاله بسيف الدولة يمدح القريب والغريب ويصطاد ما بين الكركي والعندليب .
ويحكى أن علي بن منصور الحاجب لم يعطه على قصيدته فيه التي أولها .
( بأبي الشموس الجانحات غواربا ... اللابسات من الحرير جلاببا ) - من الكامل