[ وعن عوف الكلبي أنه قال : آفة المروءة خلف الموعد ] وقال سلمة هي عندي " الموعد " بغير هاء .
ع : والموعدة جيد قال الله تعالى : ( وما كَانَ اسْتِغْفَارُ إبْرَاهِيمَ لأبِيهِ إلاّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ ) [ التوبة : 14 ] فالموعدة اسم للعدة والموعد بلا هاء يحسن أن يكون مصدراً وأن يكون ظرف زمان ومكان وأحسن ما ورد في إنجاز الموعد قول عوف بن محلم : .
( ذَكَرْتُ مَوَاِعيدَ الأميرِ ابن طَاهر ... وَمِثْلُ العَطَايَا في الاْكفِّ عِداَته ) .
( وَزكّيْتُ مَا لَمْ أحْوِهِ مِنْ عَطَائِهِ ... فَكُنْتُ كَمَنْ حلَّتْ عَلَيهِ زَكَاتُه ) .
قال أبو عبيد وقال الحارث بن عمرو بن حجر الكندي " أنجز حرٌّ ما وعد " وكان المفضل يحدث أنّ الحارث قال ذلك لصخر بن نهشل بن دارم وكان له مرباع بني حنظلة فقال له الحارث هل أدلك على غنيمة ولي خمسها فقال صخر نعم فدلّه على قبيلة فأغار عليهم بقومه فظفر وغنم فقال له الحارث " أنْجَزَ حُرّ ما وعَدَ " فذهبت مثلاً ووفّى له صخر بما قال .
قال أبو عبيد ومن هذا المعنى مثل العرب السائر في الخاصة والعامة قولهم " الوَفَاءُ مِنَ اللهِ بمَكَانٍ " وحمد الله تعالى إسماعيل النبي A بوفائه للموعد فقال : ( إنَّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعْدِ ) [ مريم : 54 ] .
ع : قال الأصمعي : أراد لينْجِزْ حرٌّ عدته على معنى الأمر لا على