فأبدل من الهمزة هاء يقال نكيت العدو ونكاته نكأً ونكأت القرحة بالهمز لا غير .
قال أبو عبيد : ومن دعائهم في موضع المدح : " هَوَتْ أُمُّهُ وَهُبِلَتْ أُمُّهُ ومنه قول كعب بن سعد الغنوي : .
( هَوَت ْ أُمُّهُ ما يَبْعَثُ الصُّبْحُ غَادِياً ... وَمَاذا يَرُدُّ اللَّيْلُ حِينَ يَووبُ ) .
ع : يرثي كعب بهذا الشعر أخاه أبا المغوار واسمه هرم وقوله ما يبعث الصبح غادياً يريد من ذكراه والحزن عليه لأنه وقت الغارات وحمايتهممن العاديات وقوله وماذا يرد الليل يعني من ذكراه أيضاً لأنه وقت الضيقان وطروقهم للقرى وهذا كقول الخنساء : .
( يُذَ كِّرُني طُلُوعُ الشَّمْسِ صَخْراً ... وَأذْكُرُهُ لِكُلِّ غُروُبِ شَمْسِ ) 23 - باب إنجاز الموعد والوفاء به - .
قال أبو عبيد [ روى علماؤنا في حديث مرفوع : " العِدَةُ عَطِيَّة " .
رووا عن عوف بن النعمان الشيباني أنه قال في الجاهلية الجهلاء : لأن أموت عطشاً أحبّ إليّ من أن أكون مخلافاً لموعدة