معنى الخبر . وقد ذكر أبو عبيد خبَرَ المثل ذكراً ناقصاً وتمامه أن الحارث بن عمرو آكل المرار دلّ صخراً على ناس من أهل اليمن فأغار عليهم وملأ يديه 1وأيدي أصحابه من الغنائم فأراد صخر قومه على أن يعطوا الحارث ما جعل له فأبوا ذلك عليه 2 وفي طريقه ثنيّةٌ متضايقة يقال لها : شَجَعَاتُفلما دنا صخر منها سار حتى وقف على رأسها وقالت أوفت شَجَعَاتُ بما فيهن ّ " فقال حمزة ابن جعفر بن ثعلبة بن يربوع والله لا نعطيه من غنيمتنا شيئاً ثم مضى في الثنيّة فحمل عليه صخر بن نهشل فقتله فلما رأى ذلك الجيش اجتمعوا ودفع إلى الحارث بن عمرو خمس الغنيمة وقال في ذلك نهشل بن حَرّي بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل : .
( وَنَحْنُ مَنَعْنا الجَيْشَ أّنْ يَتَنَاوبُوا ... عَلى شجَعَاتٍ وَالجيادُ بِنَا تَجْري ) .
( حَبسناهُم حَتَّى أَقَرُّوا بِحُكْمِنَا ... وَأُدِّي أَنْفَالُ الجُيوشِ إلى صَخْرِ ) .
قال أبو عبيد وروي عن عبد الله بن عمرو أنه كان وعد رجلاً من قريش أن يزوجه ابنته فلما كان عند موته أرسل إليه فزوجه وقال كرهت أن ألقى الله بثلث النفاق .
' : إنما قال ذلك لأنه هو الذي روى عن النبي : ثَلاثٌ مَنْ كُنّ فِيِه كانَ مُنافقاً خالِصاً ومَنْ كانَتْ فيه خصلَةٌ مِنْهُنّ كانت فيهِ خصْلة ٌمِنْ النّفاق حتى يَدَعَها : إذا حدّثَ كَذبَ وإذا وَعَدَ أخْلَفَ وإذا اؤتُمِنَ خانَ وهَذا مِنْ صَحْيِحِ الحديث خرّجه البخاري ومسلم وغيرهما