من مكاني أي ما زلت وأكثر ما يستعمل في النفي قال الله تعالى ( لا أَبْرَحُ حَتَّى أبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ ) ( الكهف : 60 ) وقد قالوا : برح كذا أي زال . وأنشد أبوبكر : .
( وأَبْرَحُ مَا أَدَامَ الله قَوْمي ... بِحَمْدِ اللهِ مُنْتطقِاً مُجِيداً ) .
منطقاً : عليه سلاح ومجيداً : صاحب جواد وأنشده أبو عبيدة لخداش بن زهير على حذف لا مثل قول الله تعالى ( تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ ) . ( يوسف 85 ) قال ومثله لخليفة بن براز 2 : .
( وَتَزَالُ تَسْمَعُ مَا حَييتَ بِهَالِكٍ حَتَّى تَكُونَه ... ) .
وقال أبو إسحاق الحربي في قول النبي لعبد الله بن مسعود ليلة الجن و خطّ عليه خطاً و قال : لا تبرحنّ خطك يقال : برح يبرح إذا تنحى و ذهب و برح الخفاء : ذهب و أبرحته أنا أي أذهبته ويسمى الرجل الشجاع : حبل براح هكذا ورد عن العرب أي كأنه قد شد بالحبال فلا يبرح و لا يزول . 16 - بابُ إِسرار الرَّجل إِلى أَخيه بِما يَستُرُه عَنْ غَيره .
قال أبو عبيد : ( قال الأصمعي ) : من أمثالهم في هذا " أَفْضَيْتُ إِليْهِ بِشَقُوري " أي أخبرته بأمري و أطلعته على ما أسره من غيره . قال العجاج 3 : .
( جَارِي لا تَسْتَنْكري عَذِيرِي ... سيري وإِشْفَاقي عَلى بَعِيرِي )