( وَكَثْرَةَ الحَديثِ عَنْ شُقُوري ... وَحَذَري ما لَيْسَ بِالمَحْذُورِ ) .
( ومعناه : يا جارية سيري 1 ولا تستنكري عذيري و إشفاقي على بعيري .
قال الأصمعي : ومثله قولهم " أَخْبَرْتُهُ بِعجري وبُجَرِي " أي أظهرته من ثقتي به على معايبي قال أبو عبيد : و أصل العجر : العروق المنعقدة و أما البجر فهي أن تكون تلك في البطن خاصة .
قال أبو عبيد : و العامة إذا أرادت مثل هذا المعنى قالوا " لَو كَانَ بِجَسَدِي بَرَصٌ ما كَتَمْتُهُ " .
ع : هكذا روي عن أبي عبيد : أفضيت إليه بشَقوري بفتح الشين وهو قول الأصمعي وحده وقال أبو زيد وغيره : أبَثّ فلان فلاناً شُقوره بضم الشين والعذير في قول العجاج الحال وجمعه عُذُر يقول لا تستنكري حالي من الهرم يا جارية ولا كثرة ما أحدث به نفسي مما يقوم في بالي من الأسرار وذلك من أحوال الشيوخ المسان و تهاتُرِ الهرمى . و العذير في غير هذا العذر يقال : عذيرك من كذا أي هلم معذرتك منه ويقال : العذير بمعنى العاذر فعيل بمعنى فاعل أي هلمّ من يعذرك من ههذا .
قال أبو عبيد ومن أمثالهم في الكتمان " اللَّيْلُ أَخْفَى لَلْوَيْلِ " يقول افعل ما تريده ليلاً فإنه أستر لسرّك 2 .
ع : أول من قال هذا سارية بن أبي عويمر العقيلي وسبب ذلك