معاوية زياداً البصرة واستعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة فلم يلبث أن مات المغيرة فتخوف زياد أن يستعمل معاوية مكانه عبد الله بن عامر فكتب إليه يشير عليه باستعمال الضحاك فكتب إليه معاوية " أفرخ روعك " قد ضممنا إليك الكوفة والبصرة فكتب إليه 1 " الَّنبْعُ يَقْرعُ بَعْضُهُ بَعضْاً " فذهبت كلماهما مثلين . قال : والرُّوَع بفتح أوله : الفزع والروُّع بضمه : الخَلَدُ والنفس .
ومن حديث عبد الله عن النبي أنه قال إن رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في روُعي أنّ نَفْساً لن تَموتَ حتى تستوفي رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب .
وأما قولهم برح الخفاء فقال ابن دريد 2 أول من قاله شقّ الكاهن ومعنى برح انكشف وظهر والبراح من الأرض ما كان بارزاً مكشوفاً ولذلك سميت الشمس بَراحِ اسم معدول لا يجري قال الراجز3 : .
( هذَا مَقَامُ قَدَمَيْ رَباحِ ... غَدْوَة حَتَّى دلكت براحِ ) .
رباح : اسم ساق يستقي لإبله يريد أَنه استقى من تلك الغدوة حتى مالت الشمس وهي براح للغروب ودلوكها ميلها ويروى حتى دلكت بَرَاح يريد أنها تدلَّت للمغيب فهو يحجبها عن عينه براحته إذا نظر إليها كما قال العجاج : .
( والشَّمسُ قَدْ كادَتْ تَكُونُ دَنَفَا ... أَدْفَعُها بالرَّاحِ كَيْ تزَحَلْفَا ) ويقال بَرِحَ الخفاء بكسر الراء ومعناه زال وذهب من قولهم ما برحت