ع : المحفوظ في هذا ( سجيس عجيس ) بالجيم مكان الباء قال أبو علي : هو من قولهم : عجّس تعجيساً إذا أبطأ أي لا آتيك طول الدهر لأنه يتعجّس أي يبطىء فلا ينفد وأما ( غبيس ) فإنما يأتي في قولهم ( ما غبا غبيس ) يقال : غبس الليل وأغبس : إذا أظلم فكأنه قال : ما أظلم ليل وأنشد الأموي .
( نَعَمْ وَفي أُمِّ زُبَيرٍ كَيْسُ ... على الطَّعَامِ ما غَبَا غُبيسُ ) .
وقد أنشده أبو عبيدة في هذا الباب مغيّراً .
قال أبو عبيد : ومن ذلك قولهم ( لا أَفْعَلُ ذلِك معزَى الفِزر ) قال : والفزر هو سعد بن زيد مناة بن تميم وكان وافى الموسم بمعزى فأنْهبها هناك فتفرقت هناك .
فمعناهم في معزى الفِزر أن يقولوا : حتى تجتمع تلك وهي لا تجتمع الدهر كله .
قال : وقال ابن الكلبي : إنما سميّ ( الفزر ) لأنه قال : من أخذ منها واحدة فهي له ولا يؤخذ منها فَزر .
قال : وهو الإثنان . وقال أبو عبيدة نحوه إلا أنه قال : الفزر هو الجدي نفسه .
ع : قد أثبت حديث الفزر وتواكل بنيه في رعي معزاه ونهبه لها في صدر الكتاب على أتم الوجوه ومعزى الفزر في هذا المثل اسم جعل ظرفاً لأنه قد علم المعنى .
وقال أبو حاتم عن الأصمعي : إنما هو الفَزْر بفتح الفاء والعامة تقول الفِزْر بكسرها .
وقال اللحياني : قال أبو ظبية : كان للفزر بنون يرعون معزاه فتواكلوا وأبوا