وقيل إن المعتمر : الزائر للبيت من عمرة الحاج كما قيل في بيت أعشى باهلة . 233 باب الأَمثال في ترك اللقاءُ ودهوره وأَوقاته .
قال أبو عبيد : وكذلك قولهم : ( لا أَفْعَلُهُ ما سَمَرَ ابنا سَمِير ) .
ع : قال أبو بكر : السمير : الدهر وابناه الليل والنهار فإذا قالوا : ابنا سمير فإنما يريدون الليل والنهار والسمير : الدهر لأبي زيد وابنا جمير أيضاً : الليل والنهار سميا بذلك للإجتماع يقال : شعر مجمور إذا كان مضفوراً أو مجموعاً فإذا قالوا : ( السمر ) فإنما يريدون الليل خاصة يقولون ( لا آتِيكَ السَّمر وَالقَمَر ) أي ما أظلم الليل وطلع القمر .
وأما ( ابن جمير ) على الإفراد فهو الليل الذي لا يرى فيه القمر .
قال الشاعر : .
( نَهَارُهُمُ ظَمْآنُ ضَاحٍ وَلَيْلُهُمْ ... وَإِنْ كَانَ بَدْراً ظَلْمَةُ ابنُ جميرِ ) .
قال أبو عبيد : قال الأحمر في مثل هذا : ( لا آتِيكَ سَجِيسَ الأَوْجس ) قال : وكذلك ( سجيس غُبَيْس ) قال : ومعناهما الدهر