ع : البيت الذي أنشده محال مغيّر عن وجهه وهو للأعشى يخاطب امرأة قال : .
( وَمَا أجْشمْت مِنْ إِتْيَانِ قَوْمٍ ... هُمُ الأَعْدَاءُ وَالأَكْبَادُ سُودُ ) .
( فَإِنِ فَارَقْتِني فَاسْتَبْدِلي بي ... فَتًى يُعْطِي الجَزِيلَ وَيَسْتَفيد ) .
هكذا صحة إنشاده ورواه أبو عبيد وما حاولت بضم التاء يعني نفسه وذلك وهم .
وإنما قيل للأعداء سود الأكباد كناية كأن العداوة ونيران الأحقاد قد أحرقت أكبادهم كما قال يزيد بن الحكم الثقفي : .
( تَمَلأَتَ مِنْ غَيْظٍ عَليَّ فَلَمْ يَزَلْ ... بِكَ الغَيْظُ حَتَّى كِدْت بِالغَيْظِ تَشْتَوي ) .
وتمام بيت ابن قيس : .
( فَظِلالُ السُّيُوفِ شَيَّبْنَ رَاسي ... وَنِزَالي في الحَرْبِ صُهْب السِّبالِ ) .
هكذا صحة إنشاده : ونزالي في الحرب لا في القوم كما أنشده أبو عبيد وقال ذو الرمة في معناه : .
( تسمي امْرؤ القَيْسِ ابْنَ سَعْدٍ إِذا اعتزت ... وَتَأْبى السِّبَال الصهب وَالآنف الحمر ) .
( وَلكِنَّمَا أَهْلُ امْرىءِ القَيْسِ مَعْشَرٌ ... يَحِلُّ لَهُمْ لَحْمُ الخَنَازيرِ وَالخَمْرُ ) .
يقول : يعتزون إلى سعد بن زيد مناة وهم عجم ولذلك جعلهم صهب السبال حمر الآنف . 226 باب إِظهار العداوة وكشفها .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا قولهم : ( لَبِسْتُ لَهُ جِلْدَ النَّمِرِ )