ابن زيد مناة بن تميم شيخاً كبيراً فأصابتهم ليلة ريح ومطر وبرق فخرجت تصلح طنب بيتها وعليها صِدار فأكبت على الطنب وبرقت السماء برقة فأبصرها مالك بن عمرو بن تميم وهي مجبية فشد عليها فخالطها فقالت : .
( يا حَنْظَل بن مَالِكٍ لحرها ... شَفَى بِهَا مِنْ لَيْلَةٍ وَقَرِّهَا ) .
فأقبل بنوها وزوجها فقالوا لها : مالك فقالت : لدغت قالوا : أينه قالت : ( حَيْثُ لا يَضَعُ الرَّاقي أَنْفَهُ ) فذهبت مثلاً ومات حنظلة بن مالك فتزوجها مالك بن تميم صاحب اللدغة فولدت له نفراً . 225 باب العداوة بين القوم وصفات الأَعداءِ .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي : من أمثالهم في نعت العدو قولهم : ( هُوَ أَزْرَقُ العَيْنِ ) وكذلك قولهم : ( هُوَ أَسْوَدُ الكَبدِ ) ( وَهُمْ صُهبُ السِّبَالِ ) قال الشاعر : .
( وَمَا حَاوَلْتُ مِنْ أَصْغَانِ قَوْمٍ ... هُمُ الأَعْدَاءُ وَالأَكْبَادُ سُودُ ) .
وقال ابن قيس الرقيات : ( ونزالي في القوم صُهب السبال )