207 - باب إِفلات الجبان وغيره من الكرب بعد الإشفاءِ عليه .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا قولهم ( أَفْلَتَ وَانْحَصَّ الذَّنَبُ ) وذكر خبره .
ع : وأسقط منه ذكر السبب الذي من أجله جعل معاوية للغساني ثلاث ديات على أن ينادي بالأذان عند ملك الروم وذلك أن معاوية لما كبر كانت توقظه النواقيس ولا يسوغ له بها نوم فأراد بهذه الحيلة أن يجد السبيل إلى الراحة منها وهدم كنائسها .
يقال : انحص الشعر والريش إذا ذهب وانجرد وحُصّ شعره فهو محصوص إذا حصه غيره .
قال أبو قيس بن الأسلت : .
( قَدْ حَصَّتِ البَيْضَةُ رَأْسي فَمَا ... أَطْعَمُ نَوْماً غَيْرُ تَهْجَاع ) .
وفرس حصيص إذا قلّ شعر ثنّته وهو عيب والحصص قلة الشعر ورجل أحص .
قال أبو عبيد : فإذا أرادوا أنه نَفَر فلم يعد يقال : ( ضربَ في جهازِهِ ) وفسره إلا الجهاز