وقال أبو بكر ابن دريد : إنما هو فَرّان بفتح الفاء وتشديد الراء قال وهو فعلان من فررت الدابة إذا رفعت جحفلته لتعرف سنه أو من قولهم : هذا فرّ بني فلان أي الذي فرَ منهم .
قال أبو عبيد : ومنه قول الشاعر : .
( وَإِذَا تَكُونُ كريهَةٌ أُدْعَى لَهَا ... وَإِذَا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ ) .
ع : صلة هذا البيت : .
( أَمِنَ السَّوِيَّةِ أَنْ إِذَا اسْتَغْنَيْتُمُ ... وَأَمِنْتُمُ فَأَنَا البَعِيدُ الأَجْنَبُ ) .
( وَإِذَا تَكُونُ كَريهَةٌ أُدْعَى لَهَا ... وَإِذَا يُحَاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ ) .
( هذا وجَدّكُمُ الصَّغَارُ بَعَيْنِهِ ... لا أُمَّ لي إِن كان ذاك ولا أَبُ ) .
وهي الأبيات لرجل من مذحج . 188 باب الخطإِ في كفران النعمة وسوءِ الجزاءِ للمنعم .
قال أبو عبيد : من أمثالهم السائرة في هذا قولهم : ( أَسْمِنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ ) وذكر حديثه عن المفضل