0 .
( أرى شَاعِراً لا شَاعِرَ اليَوْمَ مَثْله ... جَرِيرٌ وَلكِن في كُلَيبٍ تَوَاضُعُ ) .
فقال جرير : .
( مَتَى كَانَ حُكْمُ اللهِ في كَرَبِ النَّخْلِ ... ) .
وذلك أن بلاد عبدِ القيس بها النخل كثير فلهذا قاله .
ع : هذا الرجل الذي لم يسمّه هو الصلتان العبدي حكم بين جرير والفرزدق في قصيدة يقول فيها البيتَ الذي أنشده ويقول : .
( أَنَا الصلتَانّيُ الَّذي قَدْ عَلِمْتُمُ ... مَتَى مَا يُحَكَّمْ فَهوَ بِالحَقِّ صَادِع ) .
( لَئِن كَانَ بَحْرُ الحَنْظَلِيَّينَ وَاحِداً ... فَمَا تَسْتَوِي حِيتَانُهُ وَالضَّفَادِعُ ) .
( وَما يَسْتَوِي صَدْرُ القَنَاة وَزُجُّها ... وَلا تَسْتَوي في الرَّاحَتَيْنِ الأَصَابعُ ) .
يفضل الفرزدق على جرير وتمام بيت جرير : .
( أَقُولُ وَقَدْ فَاضَتْ دُمُوعي بِعَبْرَةٍ ... متى كان حُكْمُ اللهِ في كَرَبِ النَّخْل ) .
فرد عليه خليد عينين : .
( وهل كان رُسْلُ اللهِ إِلا مِنَ القِرى ... وَوَدَّ أَبُوكَ الكَلْبُ لو كان ذا نَخْلِ ) .
قال أبو عبيد : ومنه قول ابن هرمة : .
( كَتَارِكَةٍ بَيْضَهَا بِالعَرَاءِ ... وَمُلْبسَةٍ بَيْضَ أُخْرى جَناحَا )