( أَلا إِن خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ ثَلاثَةٍ ... قَتِيلُ التُّجيبي الَّذي جَاءَ مِنْ مِصرِ ) .
( وَمَاليَ لا أَبْكِي وَتَبْكِي قَرَابَتِي ... وَقَدْ حُجِبَتْ عَنَّا فُضُولُ أَبي عَمْرِو ) .
فلما انقضت عدتها خطبها معاوية فامتنعت فألَحّ عليها فقالت لنسوتها : ما يعجب الرجال مني قلن : ثناياك .
فعمدت إلى فهر ودقّت به ثنيتها وبعثت بها إلى معاوية فكفّ ولم تزل تحدّ بعد قتل عثمان Bه حتى لحقت به .
وقال ابن كرشم : أول من قال ( التَجْريدُ لِغَيْرِ نِكَاحٍ مُثْلَةٌ ) رقاش بنت عمرو بن تغلب وزاد زيادة على أبي عبيد قال : وكانت من أجمل النساء فتزوجها كعب بن مالك بن تيم الله فقال لها : اخلعي درعك وكانت امرأة شريفة عاقلة فقالت : ( خَلْعُ الدِّرْعِ بِيَدِ الزَّوْجِ ) قال : اخلعي درعك لأنظر إليك فقالت : يابن عم ( إن التجريد لغير نكاح مثلة ) فأرسلتها مثلاً فطلقها مكانها فتحملت إلى أهلها فمرّت بذهل بن شيبان بن ثعلبة فسلّم عليها وخطبها إلى نفسها .
فقالت لخادمها انظري إذا بال أيبعثر أم يقعر فنظرت الأمة فقالت لمولاتها : يقعر فتزوجته . 186 باب الخطإِ في وضع الإنسان بحيث لا يستوجب .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا ( مَتَى كَانَ حُكْمُ اللهِ في كَرَبِ النَّخْلِ ) .
وهذا المثل لجرير بن الخطفى يقوله لرجل من عبد القيس شاعر كان قال في جرير :