البرْشَاء . ويقال ما أدري من أي البَرْشاء هو . والبرشاء : اسم لجميع البشر لاختلاف ألوانهم .
قال ابن كرشم الكلبي : حذام هي بنت الريان بن جسر بن تميم بن يقدم بن عنزة وهي أم عجل بن لجيم وكان عاطس بن جلاح الحميري قد سار إلى الريان في جموع من العرب : خثعم وجعفي وهمدان فلقيهم الريان في عشرين حياًمن أحياء ربيعة ومضر فاقتتلوا وصبروا لا يُوَلي أحد منهم دُبُرَه ثم إن القيل الحميري رجع إلى معسكره وهرب الريان تحت ليلته فسار ليلته وفي الغد ونزل الليلة الثانية فلما اصبح عاطس الحميري ورأى خلاءَ معسكرهم أتبعهم جملةًمن حماة رجاله وأهل الغناء منهم فجدُوا في اتباعهم فانتبه القطا في اسرائهم من وقع دوابهم فمرت على الريان وأصحابه عرفاً عرفاً فخرجت حذام بنت الريان إلى قومها فقالت : .
( أَلا يَا قَوْمَنَا ارْتَحِلُوا وَسِيرُوا ... فَلَوْ تُرِكَ القَطَا لَيْلاً لَنَاما ) .
فقال ديسم بن ظالم الأعصري : .
( إذَا قَالَتْ حَذامِ فَصَدِّقُوهَا ... فَإنَّ القَوْلَ مَا قَالَتْ حِذَامِ ) .
فارتحلوا حتى اعتصموا بالجبل ويئس منهم أصحاب عاطس فرجعوا عنهم .
8 - باب الرجل يعرف بالكذب تكون منه الصدقة الواحدة أحياناً .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا " إنَّ الكَذُوَب قَدْ يَصْدُقَ " قال أبو عبيد وهذا المثل قد يضرب أيضاً للرجل تكون الإساءة هي الغالبة عليه ثم يكون منه