وكسفت .
قال جرير : .
( فالشَّمْسُ طالِعةُ ليسْت بكاسِفةٍ ... تبكي عليكَ نجومَ اللَّيلِ وَالقَمَرَا ) .
قال أبو عبيد : في نحو منه : ( كاشئَشقر إِنْ تَقدمَ نُحِرَ وإِن تَأَخَّرَ عُقِرَ ) .
ع : يقوله لقيط بن زرارة يومَ جبلة لفرسه : ( أشقرُ إن تقدّم تُنحر وإن تأخر تعقر ) وكان أشقره يومئذ مجففاً بالديباج .
وهو أول عربي جفف .
وقتل يومئذ قتله جَعْدةُ بن مرداس النميري .
قال أبو عبيد : ومنه قولهم في الأرقم ( إِنْ يُقْتَل ينقم وإِنْ يترك يَلْقَم ) يقول : إن قتلته كان له من ينتقم له منك وإن تركته قتلك .
ع : صحّ من حديث أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه دخل على أبي سعيد الخُدْرِيّ في بيته قال : فوجدته يُصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته .
قال فسمعت تحريكاً تحت سريره فإذا حيّة فقمتُ لأقْتُلها فأشار إليّ أبو سعيد أن أجلس فجسلت .
فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال : أترى هذا البيت قلت : نعم .
قال : فإنه كان فيه فتى منا حديثُ عهد بعرس فخرجنا مع رسول الله إلى الخندق وكان ذلك الفتى يستأذنه بأنصاف النهار ليطّلع أهله فاستأذن النبي يوماً فقال : خُذ سلاحك فإني أخشى عليك بني قريظة .
فأخذ الفتى سلاحه ثم ذهب فإذا امرأته قائمة بين البابين فأصابته غيرة وهيّأ لها