( خَلا لك الجَوّ فبيضي واصفري هذا حسين يخرج إلى العراق ويخلي لك الحجاز ) قال أبو عبيد : : وهذا مثل في شعر قديم .
ع : هذا المثل لكليب بن ربيعة وهو كليب وائل كان له حمى لا يُقْرَبُ فباضت فيه قُبّرَةٌ فأجارها وقال يخاطبها : .
( يا لَكِ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعمرٍ ... خَلا لَكِ الجَوُّ فَبِيضي وَاصْفري ) .
( وَنَقِّري ما شِئْتِ أَنْ تُنَقِّري ... ) .
وإنما يصفر الطائر ويتغنى في الخصب فدخلتْ ناقةُ البسوس الحمى فوطئت بيضَ الحُمّرة فكسرتها فرمى كليب ضرعها فقتل كليب جساس وهاجت من أجلها حرب البسوس فركدت بين أبني وائل أربعين عاماً .
وقال الشاعر : .
( كُلَيْبٌ لَعَمْري كان أَكْثَرَ نَاصِراً ... وَأَيْسَرَ جُرْماً مَنْكَ ضُرِّجَ بِالدَّمِ ) .
( رمى ضَرعْ نَابٍ فَاسْتَحَرَّ بِطَعْنَةٍ ... كَحَاشِيَةِ البُرْدِ اليَمَاني المسهَّمِ ) .
ومن كتاب ابن كرشم : أن أوّل من قال ( خَلا لك الجوّ فبيضي واصفري ) طرفةُ وذلك أنه قال لأمه وهو غلام : إني أريد صيد القنابر فابعثي أمَتَك