151 - باب الحاجة تؤدي صاحبها إِلى تلف النفس .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي : من أمثالهم في هذا ( كَطَالِبِ القَرْنِ فَجُدِعَتْ أُذُنُه ) أي جاء يطلب زيادة فأتلف ما عنده .
ع : أكثر استعمال الجدع في الأنف وأما في الأذن فالصلمُ وفي القَرْن العَضْبُ .
وقد جاء الجدع في الأذن وروي أن رسول الله خطب على ناقته الجدعاء وهي المقطوعة الأذن وهي العضْباءُ والقصواء أيضاً فكل ذلك قد ذكرت وهي كلها في الأذن إلا أن القصواء أقلّها قطعاً ثم الجدع فإذا جاوز القطع الربع فهو العَضْبُ .
وهذا المثل إنما أصله للنعمان يقال : كالنعامة ذهبت تطلب قرنين فرجعت مُصَلّمَة الأذنين وقال أبو العيال : .
( أَوْ كَالنَّعَامَةِ إِذْ غَدَتْ من بَيْتِها ... لِتُصَاغَ قَرْنَاهَا بِغَيْرِ أَذِينِ ) .
( فاجْتثَّتِ الآذَانُ مِنْهَا فانْثَنَتْ ... صَلْمَاء ليسَتْ من ذَوَاتِ قُرُونِ ) .
ولذلك تسميها العرب سَكّاءَ ومصلمة قال زهير : .
( أسكُّ مُصلَّم الأّذنين أجنى ... له بالسيِّ تَنُّومٌ وآءُ ) .
وقالت أخت عمرو بن معد يكرب :