ع : ويروى أن يسدّ خيره خبله وكان من خبر هذه المرأة أن الفطيون صاحب زهرة من ناحية المدينة كان قد ملك أهل يثرب حتى لا تدخل عروس على زوجها حتى يؤتى بها فيفتضها فزوّج مالك بن العجلان أختاً له فلما أقعدت في منصّتها خرجت على نادي قومها كاشفة عن ساقيها فقام إليها مالك أخوها فقال : ويحك لقد فضحتني فقالت : ما تريد أنت فيّ أعظم من ذلك يُذهب بي إلى عير زوجي فيعتذرني فقال : صدقت وأبيك لذلك أعظم من هذا فلما أمسى توشح بسيفه ثم خرج مستخفياً مع النساء اللواتي يذهبن بها إلى الفطيون حتى أدخلنها على الفطيون ثم خرجن عنها وكمن مالك في ناحية من نواحي البيت فلما أغلق عليهما خرج مالك فضربه بالسيف حتى برد وقال : .
( إِني امرُؤٌ منْ بَنِي سَالِمٍ ... وَأَنْتَ امرؤٌ نَجَسٌ مِنْ يَهُودْ ) .
( فلا تَحْسَبَنَّ طِلابي إِليْكَ ... كَالخَطْبِ خَطْبِ اللَّئِيمِ الزَّهِيد ) .
ثم لحق باليمن فساق تبعاً أبا كرب إلى يثرب فلما نزل تبع بقرب فنائه طرق مالك قومه وقال : جئتكم بعز الدهر بأبي كرب فقالت عجوز من بني سالم : .
( ليت حَظَّي من أَبي كَرب ... سَدَّ عَنِّي خَيْرهُ خَبَلَه ) .
فأُثخن تبع في يهود حتى ذلوا لأهل يثرب من الأوس والخزرج .
وقال ابن إسحاق : الفطيون هو من بني قريظة والصحيح أنه عامر بن عامر ابن حارثة بن عمرو بن الحارث محرّق بن عمرو مزيقيا وعامر بن حارثة هو أخو الأوس والخزرج ابني حارثة ولكن عامراً منهم تهوّد وراس يهود