141 - باب النيقة في الحاجة وإحتمال التعب فيها .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي في هذا ( الحُسْنُ أَحْمَر ) إنما يعني أنه من أراد الحسن والجمال : صبر على أذاه ( ومشقته ) في الحمل على البدن والمال وذلك لقولهم : الموت أحمر .
ومنه قول عليٍّ Bه : كنّا إذا احمرّ البأس اتّقَيْنا برسول الله فلم يكن أحدٌ أقرب إلى العدو منه .
ع : ذهب أبو عبيد في تفسيره إلى الشدة وهو قول الأصمعي وذهب غيره إلى أن الحسن في الحمرة من الألوان وأنشد : .
( وإِذا خَرَجْتِ تَقَنَّعِي ... بِالحمْرِ إِنَّ الحُسْنَ أَحْمَرْ ) .
( وَخُذِي مَلابِسَ زِينَةٍ ... وَمُصَبّغاتٍ فَهْيَ أَشْهَر ) .
وهذا هو الذي اختاره أبو محمد ابن قتيبة قال : وقال المفسّرون في قوله سبحانه ( فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ في زِينتَهِ ) أي أنه خرج في ثياب حمر .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في شدّة الحرص ( جَاءَ تَضِبُّ لثتُه ولثاتُهُ على كذا وكذا ) ومنه قول بشر بن أبي خازم : .
( خَيْلٌ تَضِبُّ لثاتها لِلمَغْنَمِ ... )