وقال محمد بن حبيب : كانت امرأة من طيء يقال لها رقاش كاهنة تغزو ويتيمنون برأيها فأغارت طيءعلى إياد بن نزار بن معد فظفرت بهم وغنمت وسبت فكان فيمن أصيب من إياد فتى شاب جميل فاتخذته رقاش خادماً فأعجبها فدعته إلى نفسها فوقع عليها فحملت فأتيت في إبّان الغزو لتغزو بهم فقالت : ( رُوَيْدَ الغَزْو يَتَمَرّق ) فذهبت مثلاً .
ثم جاءوا لعادتهم فوجدوها نفساء وقد ولدت غلاماً فقال بعض شعراء طيء : .
( نُبِّئْتُ أَنَّ رَقاشِ بَعْدَ شِمَاسِها ... حَبِلَتْ وقد وَلَدَتْ غُلاماً أَطْحَلا ) .
( فَاللهُ يُحْظِيها وَيَرْفَعُ بُضْعَها ... وَاللهُ يُلْقِحُها كشافاً مُقْبِلا ) .
( كَانَتْ رقاشِ تَقُودُ جَيْشاً جَحْفلاً ... فَصَبَتْ وَحَقَّ لمنْ صبا أَنْ يَحْبلا ) .
وقول أبي عبيد : رقاش الكنانية وهم أو تصحيف أراد الكاهنة وإنما هي طائية .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم ( إِنَّ اللَّيْلَ طَويلٌ وَأَنْتَ مُقْمِر ) وذكر خبره عن المفضل وأنه لسليك بن السلكة إلى قوله : الليل طويل .
ع : وحذف باقي الخبر : فأخرج السليك يده فضمّه إليه ضمّة أضرطته فقال ( أَضَرطاً وَأَنْتَ الأَعْلَى ) فأرسلها مثلاً .
ثم قال له السليك : من أنت