زيد الخيل كانت قد أسرتْهُ بنو أسد فأجاره لزيدٍ أبو شريح بن أوفى بن الأغر النصري فاستبطأه زيد فقال الشعر وهي أبيات .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في التأني قولهم ( الرَّشْفُ أَنْقَع ) يعني أن الشراب الذي يترشف رويداً أقطع للعطش وأنجع وإن كان فيه بطء قال : وقال الأصمعي : قولهم أنقع يعني أروى يقال : شرِبَ حتى نقع ونقعته أنا أيضاً أي أرويته وأنشد للجعدي : .
( فَقُلْتُ له انْقعْ لي صَدَايَ بِشَربَةٍ ... تَدَارَكْ بها مَنًّا عَلَيَّ وَأَفْضِلِ ) .
ع : هكذا في النسخ وهو خطأ والشعر قافيته ميم وصواب إنشاده : .
( فَقُلْتُ لهُ انقِعْ لي صَدَايَ بِشَرْبَةٍ ... تَدَارَكْ بِهَا مَنًّا عَلَيَّ وَأَنْعِمِ ) .
( فَقَالَ تَجَاوَزت الأَحَصَّ وَمَاءهُ ... وَبَطْن شبيثٍ وهو ذو مُتَرَسَّمِ ) .
قال أبو عبيد : ومنه قولهم ( رُوَيْدَ الغَزْو يَتَمَرَّقُ ) وهو مَثَل امرأة كانت تغزو فحبلت فذكر لها الغزو فقالت هذه المقالة أي أنتظر الولادة .
ع : يقال : مرق السهم إذا خرج وردّه ابن السراج ( يتمزق ) بالزاي وبالراء أصحّ من قولهم مرق السهم إذا خرج