للفراء قال : سمعتهم يقولون وجّه الحجر جهة ما له ووجه ما له ومعناه وجّه الحجر فله جهة .
يقول : إذا رأيت الحجر في البناء لم يقع موقعه فأدره فإنه سيقع على جهته .
قال : ولو نصبوا على قولك : وجّهِ جهة كان صواباً .
قال أبو عبيد : ومن هذا قولهم : ( أَجْرِ الأُمُورَ على أَذْلالِهَا ) يقول : على وجوهها واستقامتها .
ع : قال بعض العلماء : الأذلال جمع لا واحد له وقال أبو بكر : الذِلّ وجمعه أذلال من قولهم : إنّ أمور الله تعالى تجري على أذلالها أي على مسالكها .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم قولهم : ( السّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ) قال : وهذا يروى عن عبد الله بن مسعود .
ع : تمام المثل ( وَالشَّقِيُّ مَنْ وَعظَ بِنَفْسِهِ ) وقال الشاعر : .
( إِنَّ السَّعيدَ له في غَيْرِهِ عِظَةٌ ... وفي التَّجَارِبِ تَحْكِيمٌ وَمُعْتَبَرُ ) .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في هذا ( وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا ) وهذا المثل يروى عن عمر بن الخطاب أنه قاله لعتبة بن غزوان أو لأبي مسعود الأنصاري .
ع : روى ابن وهب عن أشهل بن حاتم عن ابن عون قال قال عمر رضي الله