وجهان إذا كان من عذّر فهم لا عذر لهم وإذا كان أصله المعتذرون فألقيت فتحة التاء على العين وأبدل منها ذال وأدغمت في الذال التي بعدها فلهم عذر .
قال الفراء : قد اعتذر الرجل إذا أتى بعذر وقد اعتذر إذا لم يأتي بعذر قال الله سبحانه : ( يَعْتَذرِوُنَ إلَيِكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيهم ) ثم بيّن تعالى أنه لا عذر لهم فقال ( قُلْ لاَ تَعْتذِرُوا ) .
وقال لبيد : .
( فَقُومَا فَقُولا بِالَّذي قد عَلِمْتُمَا ... ولا تَخْمِشا وَجْهاً ولا تَحْلِقا شَعَرْ ) .
( إِلى الحَوْلِ ثَمَّ اسمُ السِّلامِ عَلَيْكُما ... وَمَنْ يَبْكِ حَوْلاً كامِلاً فَقَدِ اعْتَذَرْ ) .
أي أتى بعذر . 134 باب الأَمر بحسن التدبير .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا : ( وَجِّهِ الحَجَرَ وجْهَةً ما له ) ويقال : وجهةٌ بالرفع أي دبَر الأمر على وجهه الذي ينبغي أن توجهه عليه .
ع : من نصب فما زائدة ومن رفع فالتقدير وجه الحجر فله وجهةٌ ما على تقدير حذف الفاء وتكون ( ما ) مبهمة في تأويل الصفة .
وفي كتاب المعاني