تبور واست المسئول أضيق .
قيل : فما تقول في مالك قال : للأنثى من ولدي مثل حظ الذكر .
قالوا : ليس هكذا قضى الله . قال : لكني هكذا قضيت . قالوا : فماذا توصي لليتامى قال : كلوا أموالهم ونيكوا أمهاتهم . قالوا : فهل لك شيء تعهد فيه غير هذا قال : نعم تحملوني على أتان وتتركوني راكبها حتى أموت فإن الكريم لا يموت على فراشه والأتان مركب لم يمت عليه كريم قط .
فحملوه على أتان وجعلوا يذهبون به ويجيئون حتى مات وهو يقول : .
( لا أَحَدٌ ألأَمُ مِنْ حُطَيْئَه ... هجا بَنِيهِ وهجا المريئه ) .
( مِنْ لُؤْمِهِ مات على فُرَيئه ... ) .
قال أبو عبيد : من التحذير قولهم ( قد أَعْذّرَ مَنْ أَنْذَر ) .
ع : قال الفراء : أعذر : بلغ أقصى العذر يقول : من أنذرك فقد بلغ أقصى العذر قال الطائي : .
( على أَهْلِ عَذْراءَ السَّلامُ مُضاعَفاً ... مِنَ اللهِ وَلْتُسْقَ الغَمَامَ الكنهورا ) .
( ولاقى به حجرٌ مِنَ اللهِ رَحْمَة ... فقد كان أَرْضى الله حجرٌ وَأَعْذَرا ) .
ويقال : عذّر فهو معذّر إذا اعتذر ولم يأت بعذر . وكان ابن عباس يقرأ ( وَجَاء المعذرون ) ويقول : لعن الله المعذّرين وفي المعذّرين