( إِذا أَنْبَضَ الرَّامونَ عنها تَرَنَّمَتْ ... تَرَنُّمَ ثَكْلى أَوْجَعَتْها الجنائزُ ) .
قالوا : الشماخ قال : أبلغوا غطفان أنه أشعر العرب .
قالوا : ويحك أهذه وصية قال : أبلغوا أهل ضابيء أنه شاعر حيث يقول : .
( لِكُلِّ جَدِيدٍ لَذَّةٌ غَيْرَ أَنَّني ... وَجَدْتُ جديدَ الموْتِ غَيْرَ لَذِيذِ ) .
قالوا : اتقِ الله ودع عنك هذا قال : ابلغوا الأنصار أن صاحبهم أشعر العرب حيث يقول : .
( يُغْشَوْنَ حَتَّى ما تَهِرُّ كِلابُهُمْ ... لا يَسْأَلُونَ عَنِ السَّوَادِ المُقْبِلِ ) .
قيل : إن هذا لا يغني عنك شيئاً فقُل غير ما أنت فيه فقال : .
( الشِّعْرُ صَعْبٌ وَطَويلٌ سُلَّمُه ... إِذا ارْتَقَى فيه الَّذي لا يَعْلَمُه ) .
( زلَّتْ به إِلى الحَضِيضِ قَدَمُه ... يُريدُ أَنْ يُعْرِبَهُ فَيُعْجمه ) .
قيل : يا أبا مليكة ألك حاجة قال : لا والله ولكن أجزع على المديح الجيد يمدح به من ليس له أهلاً .
قالوا : فمن أشعر الناس فأومأ بيده إلى فيه وقال : هذا الجحير إذا طمع قيل له : قل لا إله إلا الله فقال : .
( قَالَتْ وَفِيهاَ حيدَةٌ وَذُعْرُ ... عَوْذُ بِرَبِّي مِنْكُم وحجر ) .
قيل له : فما تقول في عبيدك قال : هم عبيد قنّ ما عاقب الليل النهار قيل : فأوص للفقراء بشيء قال : أوصيهم بالإلحاف في المسألة فإنها تجارة لا