عبد العزيز أو غيره الملسى : الشيء ينساب ويتملّس ويتسرب .
ع : ومن هذا قولهم : ناقة ملسى إذا كانت تمرّ مراً سريعاً والملسى أيضاً : ضرب من عدو الإبل والعهدة : العيب والعهدة : الدرك فمعنى المثل : ذو الإملاس والتخلي عن الشر وأهله لا يلحقه عيب ولا درك لمبياينته لذلك وانتزاحه منه .
والملسى أيضاً : بيعة إلى أجل فيكون المعنى على هذا : البائع إلى أجل على ما ينبغي لا دَرَكَ عليه ثم ضرب مثلاً .
وذكره أبو عبيد أيضاً في باب الغيْبَةِ التي لا يُرجى لها إياب : الملسى لا عهدة له أي إذا انقضى الشأن فلا عليك ولا لك .
وقال أبو العباس المبرّد : وبيع الملسى هو بيع لا توقف فيه وإنما هذا كالمثل أي ليست فيه عقدة تحبسه ومنه قولهم رمان إمليسي إذا لم يكن فيه عجم فكأنه لا تعقد فيه . 133 باب التحذير من الأَمر يخاف منه العطب .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في التحذير من الأمرين يخافان ( اللَّيْلَ وَأَهْضَامَ الوَادي ) وأصله أن يسير الرجل ليلاً في بطون الأودية فيقول : احذر لعلّ هناك من لا يؤمن اغتياله .
ع : الإهضام من الأرض كل مطمئن غامض واحدها هضيم ويجمع هضيم على هُضُم وهُضُم على أهضام ويقال أيضاً ( اللَّيْلُ وَأَهْضَامُ )