شدة المرارة أن يكون بكسر القاف .
قال أبو علي : هذه رواية أبي زيد وتفسيره .
وإن كان معناه فتلفظ أن يكون فتعقى بفتح القاف وصحة تفسيره وبيان معناه أن يقال فتعقى معناه فتلفظ بالعقوة والعقوة ساحة الدار .
قال أبو عبيد : ومنه قول مُطرّف بن الشخير : ( الحَسَنَةُ بَيْنَ السَّيِّئَتَيْنِ وَخَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَاطُهَا وَشَرُّ السَّيْرِ الحَقْحَقةُ ) .
ع : قال مطرّف يوصي ابنه : يا عبد الله إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغّض إلى نفسك عبادة ربك فإن الحسنة بين السيئتين وخير الأمور أوساطها وشر السير الحقحقة وإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى .
ومن قوله : أن هذا الدين متين . . إلى آخر الحديث يُروى عن النبي .
وأسير بيت في هذا قول الشاعر : .
( عليك بِأَوْسَاطِ الأُمُورِ فَإِنَّها ... نَجَاةٌ وَلا تَرْكَبْ ذَلولاً وَلا صَعْبا ) .
ومن أمثالهم : ( لا تَكُنْ رَطْباً فَتُعْصَر وَلا يابساً فَتُكْسَر ) 129 باب حَذر الإنسان على نفسه .
قال أبو عبيد : ومنه قولهم ( حَلأَتْ حالِئَةٌ عن كُوعِها ) قال : وأصله أن تحلأ المرأة الأديم وهو نزعُ تحلئته يعني باطنه فإذا رفقت سلمت وإن خرقت أخطأت فقطعت بالشفرة كُوعها