116 - باب الإستخبار عن علم الشيءِ ومعرفته .
قال أبو عبيد : وإذا أخبر الرجل بالخبر من غير استخبار ولا ذكر كان لذلك قيل : ( فَعَلَ ذلِكَ قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى ) .
ع : قال المفضّل الضبي وغيره : العَيْر إنسان العين وأنشد لتأبّط شراً : .
( سوى تَحْلِيلِ رَاحِلَةٍ وَعيْرٍ ... أُكالئهُ مَخافَةَ أَنْ يَنامَا ) .
ويروى سوى ترحيل .
قال : ومنه قولهم : ( قَبل عَير وما جرى ) أي قبل لحظة إنسان بِعَيْر عَيْنِه وهو أحد الأقوال في بيت الحارث بن حلزة وذلك قوله : .
( زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ ضَرَبَ العيْرَ موَالٍ لَنَا وأَنَّى الوَلاءُ ... ) .
يعني ك أن كل من أطبق جفناً على عين .
وقال المفضّل : العَيْر في قولهم : ( قَبل عَيْر وما جرى ) المثالُ الذي في الحدقة يقال له اللُّعبة .
وما جرى : أي وجريه .
يريد قبل أن يطرف الإنسان .
وقال الشماخ : .
( وَتَعْدُو القِبِصَّى قَبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى ... وَلَمْ تَدْرِ ما بالي وَلَمْ أَدْرِ بَالَها )