شديداً فغضبت تميم لبني عامر فتجمعوا معهم حتى لقوا الأحلاف أسداً وطيئاً وغطفان يوم الجفار فقتلت تميم أشد مما قتلت عامر فقال بِشْر بن أبي خازم : .
( غَضِبَتْ تَمِيمٌ أَنْ تُقَتَّلَ عَامِرٌ ... يَوْمَ النِّسَارِ فَأُعْتبُوا بِالصَّيْلَمِ ) .
( كَانُوا إِذا نَعَروُا لِحَرْبٍ نَعْرَةً ... يُشْفَى صُدَاعُهُمُ بِرَأْسٍ مِصْدَمِ ) .
فقال ضَمْرَةُ بن ضمرة النهشلي : الخمر عليّ حرام حتى يكون يومٌ يكافئه فأغارَ ضَمْرَة على الأحلاف يوم ذات الشقوق فقتلهم وقال يرد على بشر بن أبي خازم : .
( الآنَ سَاغَ لَي الشَّرَابُ وَلَمْ أَكُنْ ... آتي التُجَارَ ولا أَشد تَكَلُّمِي ) .
( حَتَّى صَبَحْتُ عَلى الشُّقُوقِ بَغَارَةٍ ... كَالتَّمْرِ يُنْثَرُ مِنْ جَرينِ الجرَّم ) .
( وَمَشَتْ نِسَاءٌ بِالنِّسَاءِ عَوَاطِلاً ... مِنْ بَيْنِ عَارِفَةِ النِّسَاءِ وَأَيِّمِ ) .
( ذَهَبَ الرِّمَاح بِزَوْجَها فَتَرَكْنَهُ ... في صَدْرِ مُعْتَدِلِ القَنَاةِ مُقَوَّم ) .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في ترك العتاب قول الشاعر : .
( وَلَيْسَ عِتَابُ النَّاسِ لِلمَرْءِ نَافِعاً ... إِذا لَمْ يَكُنْ لِلمَرْءِ لُبٌّ يُعَاتِبُه ) .
ع : البيت لبشار بن برد وقبله :