الأَخْيَب ) وهذا المثل يروى عن عليٍ Bه في بعض ما كان يستبطىء من أصحابه .
ع : ويروى : فاز بقدح الأخيب أي الخيبة كما قال العجاج : .
( رمى سَواداً فَأَصابَ الأَخْيَبَا ... ) .
يريد الخيبة . 101 باب معاتبة الإِخوان وفقدهم .
قال أبو عبيد : إذا استعتب الأخ فلم يعتب فإن مثلهم في هذا ( لَكَ العُتْبى بِأِنْ لا رَضِيتَ ) .
وهو محوّل عن موضعه لأن أصل العتبى رجوع المستعتب إلى محبة صاحبه وهذا على ضده يقول : أعتبك بخلاف رضاك .
ومنه قول بِشر ابن أبي خازم : .
( غَضِبَتْ تَمِيمٌ أَنْ تُقَتَّلَ عَامِرٌ ... يَوْمَ النِّسَارِ فَأُعْتبوا بِالصَّيْلَمِ ) .
ع : إنما معنى المثل : الذي يقومُ لكَ مقام العُتْبى أن لا ترضى وأن يقال لك : لا رضيتَ أبداً كما قال تعالى ( فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَاب { ألِيمٍ ) أي الذي يقوم لهم مقام البشارة للمبشرين العذاب الأليم .
وأما قول بشر وهو أسدي : فانه كان من شأن يوم النسار وذلك أنَ أسداً وطيئاً وغطفان احتلفت وغزت بني عامر يوم النسار فقتلوا بني عامر قتلاً