95 - باب سرعة اتفاق الأخوين في التحاب والمودة .
قال أبو عبيد : قال أبو زيد : من أمثالهم في نحو هذا : ( كَانَتْ لِقوة صَادَفَتْ قَبِيساً ) وقال سَلَمة : هي عندنا لَقْوَة مفتوحة .
ع : لِقْوَة ولَقْوَة بالكسر والفتح لغتان فاشيتان فصيحتان حكاهما يعقوب وغيره .
قال أبو عبيد : ومنه حديث عبد الله ( الأَرْواحُ جُنُودٌ مَجَنَّدَةٌ فما تَعَارَفَ منها ائتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ منها اخْتَلَف ) .
ع : ذكر أبو عبيد أن هذا الحديث لعبد الله يعني ابن مسعود وهو حديث مسند عن النبي رواه أبو داود قال : نا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء قال : نا أبي نا جعفر بن برقان عن يزيد عن أبي هريرة يرفعه : ( الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مَجَنَّدَةٌ ) .
وقد أسنده البخاري في كتابه الصحيح وغيره ولا شكّ أنه من حديث النبي والتقاؤها حين يتوفاها الله عزّ وجلّ في منامها فتلتقي حينئذ وإن لم تلتقِ أجسامها فتعارف وتناكر .
وإلى هذا المعنى أشار أبو الطيب بقوله : .
( أًصادِقُ نَفْسَ المَرْءِ مِنْ قَبْلِ جِسْمِهِ ... وَأَعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ )