" إذَا وُقي الرَّجُلُ شرَ لَقْلَقِهِ وَقَبْقَبِهِ وَذَبْذَبِهِ فَقَدْ وُقي " قال فاللقلق : اللسان والقبقب : البطن والذبذب : الفرج .
وفي بعض الأحاديث أن الإنسان إذا أصبح كفّرَتْ أعضاؤه اللسان فتقول له : اتق الله فإنّك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا .
ومن أمثالهم المعروفة في هذا " مَنْ صَدقَ الله عَزَّ وَجَلَّ نَجَا " يكون في القول والعمل جميعاً .
ويروى عن يونس بن عبيد أنه قال : لَيْسَ خَلَّةٌ مِنْ خِلالِ الخَيْرِ تَكُونُ في الرَّجُلِ هِيَ أَحْرَى أَنْ تَكُونَ جَامِعةً لأنْواعِ الخَيْرِ كُلِّها فِيه مِنْ حِفْظِ اللِّسَانِ .
ع : التفكير هاهنا : الخضوع وأصله الإنحناء الشديد كما تكفر النصارى لكبارهم روى ابن عُليّة عن أيوب عن أبي معشر أنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الإنحناء الشديد في الركوع وقد ورد في ذلك النهي عن النبي قال : " لا تُدَبِّحُوا كما يُدِّبح الحِمَارُ " باب الاقتصاد في المنطلق .
وما يتَّقى من الإِكثار والهذر .
أبو عبْيد .
قال أبو عبيدة واسمه معمر بن المثنى : من أمثالهم في هذا " مَنْ أَكثر أَهْجَرَ " . قال أبو عبيد : يعني أن المكثر ربما خرج إلى الهجر وهو القبيح من القول .
ع : الهجر : القبيح من الكلام يقال [ منه ] : أهجر إذا أفحش وقال ما يقبح ويقال : هجر في منامه إذا تكلم بما لا يعقل ويقال هجر المريض وأهجر إذا هذى . وقال ابن عباس : اشتد برسول الله وجعه فقال ايتوني بكتاب أكتب لكم لا تضلّوا بعدي فقالوا : ما شأنه أهجر . وقرئ { سَامِراً تَهجرُون } وتُهجرون ( المؤمنون : 67 ) فمن قرأ بفتح التاء احتمل معنيين : معنى الهذيان ومعنى تهجرون الحق .
وقال شبيب بن كريب : .
( صَلاصِلُ لَوْ أَدْرَكْتُهَا لَجَزَيْتُها ... بِمَا جَرَّ مَوْلاهَا عَلَيْها وَاَهْجَرا ) .
وقال الشماخ بن ضرار : .
( كَمَاجِدَةِ الأَعْراقِ قَالَ ابنُ ضَرَّةٍ ... عَلَيْها كَلاماً جَارَ فيهِ وأَهْجَرَا )