( سَدِّدْ خِلالَكَ مِنْ مَالٍ تُجَمِّعُهُ ... حتَّى تُلاقي الَّذي كُلُّ امرىءٍ لاقِ ) .
( لَتَقْرَعَنَّ عَلَيَّ السنَّ مِنْ نَدَمٍ ... إِذا تَذّكَّرْتَ يَوْماً بَعْضَ أَخْلاقي ) .
قال أبو عبيد : روي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة : ( مَنْ حَدّثَ نَفْسَهُ بالبقاء فَلْيُوطّنْ نَفْسَهُ على المَصائِب ) .
ع : أبو بكرة : هو نفيع بن مسروح كني بأبي بكرة لأنه تدلى على بكرة من سور الطائف إلى رسول الله وهو معدود في مواليه .
قال الشاعر فيه وفي أخويه لأمه سمية : .
( إِنَّ زِيَاداً وَنَافِعاً وَأَبَا بَكْرَةَ ... عِنْدِي مِنْ أَعْجَبِ العَجَبِ ) .
( ثَلاثَةٌ مِنْ ثَلاثَةٍ خُلِقُوا ... في رِحْمِ أُنْثَى مُخَالفي النَّسَبِ ) .
( ذَا قُرَشِيٌّ فِيمَا يَقُولُ وذا ... مَوْلَى وَهذا ابنُ عَمِّهِ عَرَبي ) .
ومثل قول عبد الرحمن قول الشاعر : .
( إِنْ تَبْقَ تُفْجَعْ بِالأَحِبَّةِ كُلِّهِمْ ... أَوْ تُرْدِكَ الأَحْدَاثُ إِنْ لَمْ تُفْجَعِ ) .
قال أبو عبيد : وقال بعض الحكماء ( إِنَّ شَرًّا مِنَ المرْزِئَةِ سوءُ الخَلَف منْها ) .
ع : هذا كلام لأوس في وصيته لمالك ابنه وهي معلومة قال في آخرها : وكيف بالسلامة لمن ليست له إقامة وشرّ من المصيبة سوء الخلف وكل مجموع إلى تلف حيّاك إلاهك