وقال أبو تمام : .
( رُبَّ صَغِيرٍ جَنى كَبِيرا ... كَمْ مَطَرٍ بدْؤُهُ مُطَيْرُ ) .
وكما قال آخر : .
( فإِنَّمَا القرمُ مِنَ الأَفيل ... وَسَحَقُ النَّخْلِ مِنَ الفَسيلِ ) .
وأتى بالأول أبو عبيد كلاماً منثوراً . 74 باب إِدراك ولد الرجل وبلوغهم في حياته .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في ولد الشّبيبة وما يُحَبّ من ذلك : .
( إِنَّ بَنِيَّ صِبْيَةٌ صَيْفِيُّونْ ... أَفْلَحَ مَنْ كَانَ لَهُ رِبْعِيُّون ) .
والولد الصيفيّ هو الذي يولد للرجل بعد السنّ والرّبعي هو الذي يولد له في عنفوان الشباب وهذا المثل يروونه عن سليمان بن عبد الملك وكان أراد أن يجعل الخلافة في ولده فلم يكن له من ولَد يومئذٍ وُلِدَ له في الحداثة وكانوا صغاراً إلا ما كان من أمهات الأولاد فقد كان فيهم من قد بلغ إلا أنهم كانوا لا يعقدون إلا لأبناء المهائر .
ع : قال الزبير : كانت عندهم روايةٌ أنّ ملكهم يذهب على رأس ابن أمة فكان كذلك .
والشطران لأكثم بن صيفي وقيل لسعد بن مالك بن قيس بن ضبيعة بن ثعلبة