فإذا بنوه مع بناته وأزواجه مجتمعون فشدّ على عملّس منهم فحاد عنه وتغنى ابنه عُلّفَة : ( قِفِي يَا ابْنَةَ المرِّيِّ أَسْأَلْك مَا الَّذي ... تُريدِينَ فِيمَا كُنْتِ مَنيَّتنَا قَبْلُ ) .
( فَإِنْ شِئْتِ كَانَ الصَّرْمُ مَا هَبَّتِ الصَّبَا ... وَإِنْ شِئْتِ لا يَفْنى التَّكَارُمُ وَالبَذْلُ ) .
فقال عقيل : يا ابن اللخناء متى منتك نفسك هذا وشدّ عليه بالسيف فحال عملّس بينه وبينه وكان أخاه لأمه وأبيه فشدّ على عملّس بالسيف وترك عُلّفَة ولم يلتفت إليه .
فرماه عملٍّ بسهم فأصاب ركبته فسقط عقيل وجعل يتمعك في دمه ويقول : .
( إِنَّ بَنِيَّ سَرْبَلُوني بِالدَّمِ ... مِنْ يَلْقَ أَبْطَالَ الرِّجَالِ يُكْلَمِ ) .
( وَمَنْ يَكُنْ ذَا أَوَدٍ يُقَوَّمِ ... ( شنْشنَةٌ أَعْرِفُهَا مَنْ أَخْزَمِ ) ) .
قال المدائني : ( شنشنة مِن أخْزَم ) مثل ضربه وأخزم فحل كان لرجل من العرب وكان منجباً فضرب في إبل رجل آخر ولم يعلم صاحبه فرأى بعد ذلك من نسله جملاً فقال ( شنْشنَةٌ أعْرِفُها مِنْ أخْزَم ) .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي : من هذا قولهم ( وَمِنْ عِضَةٍ مَا يَنْبتنَّ شَكيرُها ) ( والشكير : الورق الصغار تنبت بعد الكبار ) .
ع : من هذا قول زهير : .
( وَهَلْ يُنْبِتُ الخطِّيَّ إِلاَّ وَشِيجُهُ ... وَتُغْرَسُ إِلا في مَنَابِتِهَا النَّخْلُ ) وقال جميل :