وهذا جماع أبواب الأمثال في صنوف المنطق .
البَاب الأولُ .
في حفظ اللسان .
1 - باب المثل في حفظ اللسان .
وما يؤمر به منه للتقوى وسلامة الدين مع الموعظة فيه .
قال أبو عبيد : وجدنا من الأمثال في حفظ اللسان والحض عليه قول عبد الله ابن مسعود : " وَالَّذي لا إلهَ غَيْرُهُ عَلى ما الأَرْضِ شَئٌ أَحَقُّ بِطولِ سَجْنٍ من لِسَانٍ .
فجعل عبد الله الفم للسان سجناً يمنعه من الجهل والزلل كما يحبس أهل الدعارة في السجون . ومنها قول أنس بن مالك " ما اتقى الله أحد حقّ تقاته حتى يخزن من لسانه " فجعل الفم خزانة كما جعله ابن مسعود له سجناً " .
قال أبو عْبيد : ومنها قول شداد بن أوس الأنصاري : " مَا تَكلَّمْتُ