54 - باب الرجل يكون ذا مهانة ثم ينتقل إِلى العز .
قال أبو عبيد : قال الأصمعي في مثله ( لكِنْ بِشَعْفَيْنَ أَنْتِ جَدُود ) وهي القليلة اللبن .
وأصله أن امرأة أخصبت بعد هزل فذكرت درة لبنها ففخرت به فقيل لها : لكن بشَعْفَين لم تكوني كذلك وهو اسم موضع كانت فيه .
ع : قال أبو حاتم : أتان جدود قد عزّ درّها وذهب لبنها .
وأصل هذا المثل أن عروة بن الورد سبى جارية فجعل يغذوها وكانت بضر فسمنت وحسنت حالها فسمعها تقول لجوار لها : احلبنني فإنني خلفة فقال لها : لكن بشعفين أنتِ جدود وشعفين موضعها الذي أخذها منه .
قال أبو عبيد : ومثله ( صَارَ خَيْرُ قُوَيْسٍ سَهْماً ) أي صار إلى الحال الجميلة بعد الخساسة .
ع : قالوا : أول من نطق بهذا المثل خالد بن معاوية بن سنان السعدي وذلك أنه تساب مع بني غنم عند النعمان بن المنذر فقال خالد يرجز بهم :