( غَزَوْتُ الجِنَّ أَطْلُبُهُمْ بِثَارِي ... لأَسْقِيَهُمْ بِهِ سُمّاً نَقِيعَا ) .
( فَيَعْرِضُ لي ظَلِيمٌ بَعْدَ سَبْعٍ ... فَأَرْمِيهِ فَأَتْرُكُهُ صَرِيعا ) .
( وَكُنْتُ إِذا القُرُومُ تَعَاوَرَتْني ... جَرِيءَ الصَّدْرِ مُعْتَزَّا مَنِيعا ) .
( بَنى لي مَعْشَري وَجُدُودُ صِدْقٍ ... بذرْوَةِ شامخٍ بَيْتاً مَنيعا ) .
( وعِزّاً سَامِقاً ثَبتَ الرواسي ... تَرَى شُمَّ الجِبالِ لَه خُضُوعا ) .
قال أبو عبيد : ومن أمثالهم في الذي قد أدبر وتولّى ولم يبق من عمره إلا اليسير ( مَا بَقِيَ مِنْهُ إِلا ظِمء الحِمَارِ ) .
وهذا المثل يروى عن مروان بن الحكم أنه قاله في الفتنة ( الآنَ لما نَفَذَ عُمْري ولم يبقَ منه إلا ظمء الحمار صرت أضرب الجيوش بعضها ببعضها ) قال : ويقال إنه ليس شيء من الدواب أقصر ظمأ من الحمار .
ع : قاله مروان يوم مرج راهط في حرب الضحاك بن قيس .
والأظْماءُ : هي الأيام التي تظمأ فيها الإبل أي تعطش ولا ترد الماء قالوا : والحمار لا يصبر أكثر من غب لا يربع والغب بعد الظاهرة والربّع بعد الغب والخمس بعده وكذلك فيما بعد الخمس إلى العشر فإذا زادت الأظْماء على العشر قيل عشر وغب وعشر وربع وعشر وخمس إلى العشرين ثم هي إبل جوازئ وقد جزأت لأن الإبل لا تنتهي أظماؤها إلى هذا العدد إلا وقد جزأت بالرطب عن الماء