( تَشَابَهُ أَعْنَاقٌ الأُمُورِ بَوَادِياً ... وَتَظْهَرُ في أَعْقَابِها حِينَ تُدْبِرُ ) .
ع : ومن هذا قول الشاعر وهو يبين الغرض فيه : .
ولا يَحْذَرُونَ الشَرَّ حَتَّى يُصِيبَهُم ... وَلا يَعْرِفُونَ الأَمْرَ إِلا تَدَبُّرا ) .
يقول : بعد إدباره وهذا هو الرأي الدَّبَريّ عندهم وهو الذي لا يظهر إلى صاحبه إلا بعد إدبار الأمر وأحسن من البيت الذي أنشده أبو عبيد وأسير في الأمثال قول الشاعر : .
( تَبيَّنُ أَعْجَازُ الأُمُورِ مَوَاضِيا ... وَتٌقْبِلُ أَشْبَاهاً عَلَيْكَ صُدُورُهَا ) 45 باب الرجل المجرب الذي قد جرسته الأُمور وأَحكمته .
قال أبو عبيد : قال أبو زيد والأصمعي جميعاً في مثل هذا ( إِنَّهُ لَشَرَّابٌ بأَنْقُع ) أي أنه معاود للخير والشر .
قال : وأخبرني بعض علمائنا أن ابن جريج قاله في معمر بن راشد .
ع : قال أبو محمد : الصحيح في تفسير هذا المثل أن الطائر إذا كان حذراً مُنْكَراً لم يرد المياه التي يرِدها الناس لأن الأشراك تنصب بحضرتها وإنما يَرِد