37 - باب الرجل العزيز المنيع الذي يعز به الذليل .
قال أبو عبيد : من أمثالهم في هذا ( إِنَّ البُغَاثَ بِأَرْضِنا يَسْتَنْسِرُ ) والبغاث : الطير الذي يصاد واحدته بغاثة .
وقال الزبير : البغاث ذكر الرخم قال الشاعر : .
( كَأَنَّ بَنِي مَرْوانَ إِذْ يَقْتُلُونَه ... بُغَاثٌ مِنَ الطَّيْرِ اجْتَمَعْنَ عَلى صَقْرِ ) .
ع : حكى أبو حاتم هذا المثل عن الأصمعي ( إنّ البَغَاثَ بكسر الباء بأرْضِنا تَسْتَنْسِرُ ) بالتاء فقال : هكذا قاله الأصمعي وذكر ذلك أبو علي في البارع .
وقول الزبير : البَغاث ذكَرُ الرخم قول غريب وإنما البغاث كل ما يصاد من الطير والجوارح منها كل ما صاد والرهام ما لا يصيد ولا يصاد كالخطاف والخفاش وقول الشاعر : كأنّ بني مروان إذ يقتلونه يعني قتل عبد الملك بن مروان لعمرو بن سعيد بن العاص .
قال أبو عبيد : فإن أرادوا أن كل من ناوأنا ذلّ عندنا قالوا : ( لا حرَّ بِوَادي عَوْف ) يقول : كل من صار بناحيته خضع وذلّ وذكر عن المفضل خبره